تراجع عوائد السندات الغربية وسط مخاوف تصاعد التوترات بالشرق الأوسط

المؤلف: «عكاظ» (واشنطن) @Okaz_online09.28.2025
تراجع عوائد السندات الغربية وسط مخاوف تصاعد التوترات بالشرق الأوسط

شهدت أسواق السندات الغربية يوم أمس (الإثنين) انخفاضاً ملحوظاً في عوائدها، وذلك نتيجة لتزايد قلق المستثمرين حيال احتمالية اشتداد الصراع الدائر في منطقة الشرق الأوسط، وما قد يترتب عليه من تعطيل لإمدادات النفط وارتفاع في معدلات التضخم. وتسببت هذه المخاوف في ضغوط بيعية مكثفة على السندات، مما أدى إلى تراجع ملحوظ في عوائدها.

وعلى وجه الخصوص، انخفضت عوائد السندات الأمريكية المستحقة بعد عامين، والتي تعتبر الأكثر تأثراً بالتغيرات في السياسة النقدية، بمقدار 1.7 نقطة أساس لتصل إلى 3.891%. ويعكس هذا الانخفاض توقعات المستثمرين بأن يقوم البنك الفيدرالي بتخفيض أسعار الفائدة في المستقبل القريب، وذلك في محاولة للحد من التداعيات السلبية المحتملة للصراع في الشرق الأوسط على الاقتصاد الأمريكي.

إلى جانب ذلك، تراجعت عوائد السندات الأمريكية لأجل 10 سنوات بمقدار 2.9 نقطة أساس لتستقر عند مستوى 4.346%، كما هبط العائد على السندات المستحقة بعد 30 عاماً بمقدار 2.5 نقطة أساس ليصل إلى 4.864%. ويعكس هذا التراجع في عوائد السندات طويلة الأجل قلق المستثمرين من أن استمرار الصراع في الشرق الأوسط قد يؤدي إلى تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي على المدى الطويل.

وفي سياق متصل، انخفض عائد السندات الألمانية القياسية لأجل عشر سنوات بمقدار 1.1 نقطة أساس ليصل إلى 2.505%. كما هبط عائد السندات البريطانية المماثلة لنفس الأجل بمقدار 2.5 نقطة أساس ليصل إلى 4.516%. وشهدت السندات الفرنسية أيضاً تراجعاً في عوائدها، حيث انخفض العائد على السندات المستحقة بعد عشر سنوات بأقل قليلاً من نقطة واحدة ليصل إلى 3.238%.

وتأتي هذه التحركات في أسواق السندات في أعقاب جلسة تداول متقلبة شهدت ارتفاعاً في عوائد السندات خلال وقت سابق من اليوم. ويعزى هذا الارتفاع إلى قيام المستثمرين بتقييم التطورات المتلاحقة للأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، ومحاولة استشراف السيناريوهات المحتملة للتصعيد والتهدئة على حد سواء. ومع ذلك، سرعان ما تراجعت العوائد مرة أخرى مع تفاقم المخاوف بشأن اتساع نطاق الصراع وتأثيره المحتمل على الاقتصاد العالمي.

سياسة الخصوصية

© 2025 جميع الحقوق محفوظة